أذا كنت ممن شاهدوا مسلسل اوتلاندر فقد تتفاجأ لمعرفة أن الممثل الذي يؤدي
دور المحارب جيمي فريزر ، سام هيوين هو الواقع شخص خجول بشكل مؤلم !
لتقيته جالساً في حانة مظلمة لأحد الفنادق في كاليفورنيا ، يقول :
" لأكون صادقاً لستُ مهتماً لحياة المشاهير ولا راغباً أن يعرفني
الناس "
" الامر مرتبط بالنسبة لي بالشخصيات التي أقدمها ، ويمكنني أن أختبيء
خلفها ، أشعر بالغرابة حينما أكون نفسي وارتاح أكثر حينما شخصية أخرى مثل شخصيتي
في اوتلاندر ، انها رائعة ، وكل تلك تسمح لي اني أن أمنحها الحياة من خلالي ، تلك
هي المتعة في عملي على ما أتعقد ، أمكانية ان نعيش حياة الآخرين"
وفي الحديث عن الزمن الذي تعيش فيه شخصيته يقول :
" لقد كانت فترة صعبة للعيش فيها ، كان الرجل يخوض الكثير من التجارب
الصعبة ، ويكون مسناً حين يصل الى سن الأربعين ، وجيمي على سبيل المثال لديه تاريخ
من الجلد والضرب وطفولته الصعبة بسبب تلقيه العقوبات و الضرب من والده ، بالرغم من
انها كانت نوع من العقوبات العادلة ، الأ أنني وجدت في ذلك الجزء من شخصيته
امكانيتي على أستحضاره ، وهو شيء مثير للأهتمام معرفة أي جزء من حياتك يمكن أن
تمنحيه لكل شخصية "
يبدو واضحاً أن هيوين أستحضر تجربته الخاصة للدور ، فقد ترك والده عائلته
حينما كان سام في سن الثالثة وقتها كانت والدته لاتزال طالبة ، أضطرت الى العمل في
وظائف غريبة (كعاملة في معمل لصناعة الأحذية) لتتمكن من رعاية ولديها ، فيما بعد
تمكنت من انهاء دراستها والعمل في مجال فن صناعة الورق المطبوع .
على الرغم من أن سام أمضى حياته بدون والده الا أنه تمكن من أعادة التواصل
معه مؤخراً .. تحدث عن الامر برقة قائلاً :_
" توفي والدي قبل أسبوعين .. لذلك لا يمكنني القول أنني أعرفه بشكل
جيد غير أنني محظوظ ، لأنني أمضيت معه بعض الوقت قبل وفاته "
" لم أكن أملك سابقاً أي تواصل معه ، بالكاد كنت أعرف أسمه ، لكن حين
علمت أن مريض جداً طرتُ الى كندا ، حيث يعيش ، وكنت محظوظاً بما فيه الكفاية لأمضي
معه أسبوع سحري ومتوتر وغريب تماماً ، كان أخي برفقتي أيضاً "
" كان قد بنى كابينة في جبال كندا ، ذهبت لزيارتها كانت جميلة ، وحينما
تجولت حولها وجدت نموذج لطائرة من طراز Spitfire ، وكنت قد قدمت قبل عدة أعوام
فيلم عن سيرة حياة طيار كان يقود طائرة من هذا الطراز ، يبدو أن والدي أحب الطيران
وذلك الطراز من الطائرات ، كان يزور المكتبة لعدة مرات ، وكان واضحاً انه يتابع
حياتي ، من مسافة بعيدة ، لكنه يتابعها "
![]() |
سام مع والده وأخيه |
![]() |
سام برفقة والده |
تلك الحياة لم تؤثر بشكل مباشر في أداءه ، على الرغم من أن هيوين كان
مفتوناً بالمسرح حينما كان مراهقاً ، الا أنه يقول :_
" حينما أنهيت مدرستي ، كنت في الثامنة عشر تقريباً ، سافرت الى سان
فرانسيسكو وركبت الحافلات متجهاً على طول الساحل الغربي نحو المكسيك ، مررت بـ جراند كانيون
، ذهبت إلى تكساس ، إلى فيغاس التي لم اتحمل تكلفتها فاتجهت نحو نيويورك و كان في جيبي
ما يقارب الـ 300 دولار وحينما وصلتها تمكنت من ان أحجز فندق ولم يكن معي سوى 20
دولار تقريباً ."
كان من المقرر أن يعود الى بلده بعد أسبوعين لكنه لم يكن يمتلك سعر تذكرة
الطائرة ولحسن الحظ تمكن أحد أصدقائه من التواصل مع والدته لأخبارها ، يقول هيوين
أنه أكتشف في تلك الرحلة رغبته ان يكون ممثلاً .
فيما بعد درس سام ثلاثة أعوام في الاكاديمية الملكية في اسكتلندا ورغم ان
أحد الأساتذة اخبره في عامه الثاني انه غير قادر على التمثيل الا انه استطاع اثبات
جدارته عبر أداءه لدور روميو وحينما وصف تلك الفرصة بأنها كما لو ان الدور تواصل
معه (نقر عليه) ، قدح اصبعه .
" أعتقد ان اللغة كانت السبب ، لقد أحببت النص كلماته كانت رائعة جداً
، استرخيت ووثقت به ، وقد منحني كل شيء "
ومثل شخصيته في "Outlander"
، فإن هيوين ليس غريباً عن القلاع والسيف العريض :
"عندما كنت
طفلاً ، كنا نعيش في الريف في جنوب غرب اسكتلندا. كنا نعيش في اسطبلات محولة قديمة
من أراضي القلعة. لذلك عشت في أراضي القلعة عندما كنت طفلاً وكنت أتظاهر أنني
روبرت بروس أو الملك آرثر وأركض حول قلعة كينمور القديمة. "
"كان لدي أربعة أشخاص في صفي في المدرسة. ليس لديك
الكثير من الأصدقاء لأنه لا يوجد أحد على حدود اسكتلندا. لذا عليك أن تختلق القصص.
أعتقد أنني ما زلت أفعل ذلك. "
![]() |
سام هيوين في طفولته ، صورة نشرتها أحدى زميلاته في المدرسة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق