الجمعة، 5 أبريل 2019

ثورة اليعاقبة .. قراءة بعيون عراقية

بعينين تفيضان بالدموع شاهدت #معركة_كلودين👈🏻Culloden battle
فعادت لي أشباح الماضي البعيد وأشباح الأمس القريب.
مع مرأى اليعاقبة بين جريح مطارد،وأسير يُعدم وقَتيلٍ يُحرق جسده بلا مبالاة .
فتذكرت ..
#ثورة_العشرين التي سرقها النظام السابق من أهل الجنوب وشوّهها أصدقاءنا اليوم بتحميلها أكثر مما تتحمل .
تذكرت ..
انتفاضة الـ 91 بكل خرائبها ومآسيها التي تجاهلها العالم بصلفٍ رهيب ، وتحولت بمرور الأيام إلى مسلسلٍ مبتذل يُعاد تمثيله دون لمسٍ حقيقي للوقائع المؤلمة .
تذكرت ..
المقابر الجماعية التي كُشِفَ عنها في 2003 ولم تفقد مذيعة رباطة جأشها وهي تتلو أخبارها ولم تُستدعَ ممثلةٍ هوليودية لتبكي على أطلالها .
تذكرتُ ..
الانفجارات التي ضربت مدناً أعيش وعائلتي الكبيرة فيها ، فقدت فيها أقارباً و معارفاً لم يبقَ من أجسادهم سوى أحشاء متناثرة رقص حولها (الأشقاء)  ساخرين وشامتين بموتنا ولو كان (من دون ذنب) .
كتبت ديانا غابالدون سلسلتها الروائية عن حكاية #اسكتلندية لكنني قرأتها بعينيّ #عراقية عرفت شكل الحياة كمواطنة من الدرجة الثانية رغم انها تعيش في بلد أجدادها .. عرفت الظلم والقهر بشكلٍ مباشر او غير مباشر ، مرةً بأسم المدينة التي ولدت فيها ومرةً بأسم الطائفة التي تنحدر منها عائلتها .
رأيت في الأمير تشارلز وجوه كل من كانوا زعماءاً ووجوهاً بارزةً أيام المعارضة الذين توسّم فيهم العراقيون قيادتهم للخلاص من صدام وظلمه ، لكنهم خذلوهم مرةً تلو مرة.
ضعف شخصياتهم ، أطماعهم الدنيئة ، زحفهم الحثيث نحو أمجادهم الشخصية ، تملقهم الزائف للآخرين على حساب البسطاء من أتباعهم.
أحب اوتلاندر لأنها تُشبه واقعنا الماساوي الغارق في مستنقع العشائرية والطائفية والقومية ،
لكنها ملحمة كُتبت بأنامل جرّاحة ماهرة تعرف كيف تلمس الجراح ، تنظفها ، تطهرها ، تُخيّط حافاتها لتقدم اجمل القصص الانسانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق