الخميس، 4 يوليو 2019

طبول الخريف وثعبان القدر _اوتلاندر 4


طوال فترة مشاهدتي لمسلسل ويست وورد ، أفترضت ان معظم (الضيوف) كانوا ساديين لرغبتهم في عذاب (المُضيّفين) .
"هل أنا أشبههم ؟! " سألت نفسي .

تغيّر أحساسي من الفرح بلقاء بريانا وروجر الى الضجر من تحوّل المسلسل الى رتم رومانسي (ممل) .

لكن الحادث المأساوي الذي أنتهت الحلقة الثامنة دفعني لأهتف ( يا لها من حلقة رائعة !) . رغم الدموع التي ملأت عيني لحظتها جفلت . ماذا لو أخرجت بريانا رأسها من الشاشة لتعاتبني على هذا الاحتفاء بمأساتها !
ألتفت سلسلة من المشاكل الصغيرة والمزعجة على عنق حياتي ، لم يمهلني القدر الكثير من الوقت للتفكير بأسئلتي (الفلسفية) تلك .
حس الدعابة لدى القدر كان واضحاً حينما شاء أن أتابع مشهد بريانا تخوض شجاراً مع والدها بعد أن أنتهائي من خوض نقاشٍ حادٍ مع والدي !
ربما ثمة من يتابع حياتي عبر شاشة ما ويعتقد أنها بحاجة الى تعقيدات أكثر وبعض الاكشن لتحقق له المتعة !
هكذا أدركت أن منبع أحتفائي بمآسي أوتلاندر لم يكن شعوراً سادياً ( كمضيفي ويست وورد ) . لكنه الرغبة في رؤية مسلسلي المفضل يعكس صراعات الواقع بصدق أكثر و أعطاء رؤية مختلفة لمعاناة الغربة ، المرض ، الحاجة ، الوحدة ، سوء الفهم ، سوء التواصل ، سوء التقدير ..
و الاصعب .. المعاناة من الوعي .
6/1/2019

***


#اللي_تلدغه_الحية_يخاف_يجرّ_الحبل

في تلك الظهيرة التي شاهدت فيها الحلقة العاشرة من Outlander مسلسل _ الموسم الرابع 

تأثرت من المشاحنات بين بريانا ووالدها . عادة أنا أنحاز لجيمي ، لكنني أحترت هذه المرة بأختيار الجانب الذي أنحاز له ، كان لديّ صباح سيء مع الوالد ( نتيجة أختلاف في الاراء ) .
بعد عدة أشهر وبينما كنت أقرأ الكتاب الرابع من سلسلةOutlander (طبول الخريف) بقيت متوجسة من تكرار ذلك الموقف .
لم يحدث شيء ( الحمد لله) ، ربما الاختلاف بين الكتاب والمسلسل كسر اللعنة !
على أي حال الكتاب الرابع بدا مكرّساً عن الأباء ، كنت أحسب أنه أحساسي الخاص ، لكن ديانا كتبت في خاتمته ملاحظة
(تبين أن لهذا الكتاب علاقة كبيرة بالآباء ،
وكذلك الأمر بالنسبة لأبي ، توني جابالدون ، الذي يروي القصص أيضًا. )
أراهن لو أنهم ركّزوا على تلك الثيمة بدلاً من ثيمة أمريكا الحلم لكان أفضل ولما واجهوا ذاك القدر من غضب الجمهور الأمريكي الذي (خفّض تقييم المسلسل)و أعتبر التسويق مخادع في أظهارالحلم الامريكي ملوّث بالتركّيزعلى مآسي العبودية ، العنصرية ومصير الهنود الحمر.
الى اللقاء فريزر ريدج ، سأشتاق لكم كثيراً




*بعض الكتب لشدة تعلقنا بها نحزن حينما ننتهي من قراءتها ! (تموز / 2019 )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق